معاهد اللغة أصبحت تنتشر في كل مكان
لكن ما الفائدة المرجوة من هذه المعاهد؟
هنا سنتناقش عن إيجابيات وسلبيات وتجاربكم مع معاهد اللغة
مع العلم أن الطالب نفسه قد يجعل من تجربة المعهد سلبية
*****
1- الالتزام
الالتزام بوجهة نظري هو الحد الفاصل بين الالتحاق أو عدم التسجيل في معهد
الشخص الذي لا يستطيع أن يلتزم بنفسه بتعلم اللغة الأفضل له أن يسجل في معهد
2- تذليل الصعوبات وشرح القواعد
صحيح هناك كتب ومواقع تشرح المواقع لكنها لا تتفاعل مع الشخص
بمعنى أن شرح القاعدة يبقى كما هو سواء فهمته أو لم تفهمه
لكن في المعهد ومع وجود مدرس تستطيع أن تتفاعل مع هذا الإنسان
وسيشرح لك مع ما يناسب مستواك ويعطيك أمثلة حتى تصل لك الفكرة
3- التطبيقات للمهارات الأربع
هناك نظام وجدول أعمال يتبعه المعهد في تغطية جميع المهارات
التحدث والقراءة والكتابة والاستماع
4- التوجيه في تعلم
قد تعتقد أن نطقك سليم لكن في المعهد هناك من يوجهك
قد تتعلم اللغة العامية والمصطلحات السهلة لكن في المعهد تتعلم اللغة الأكاديمية
قد تكون ضعيف في الكتابة ففي المعهد هناك من يساعدك على رفع مستواك
5- فرصة الممارسة
وجود طلاب في نفس مستواك يشجعك على الممارسة
6- الإرتقاء في المستويات
هذه نقطة ممتازة لاحظتها في معهد اللغة الفرنسية في مدينة فيشي في فرنسا
وهي أن الطالب ممكن أن يرتقى لمستوى أعلى خلال أسبوع
فبالتالي يحقق أفضل استفادة ممكنه من وقته في المعهد
قد يكون ما ذكر أعلاه هو المتوقع والذي يفترض من المعهد أن يقدمه للطالب
لكن الواقع قد يكون خلاف ذلك وباختلاف كبير
هذي نقاط من تجاربي في المعاهد
1- عدم كفاءة المدرس
مدرس كان يراوينا أفلام أو نلعب لعبة في كل حصصه !!
وفي دورة اللغة الفرنسية المسائية، المدرسة كانت هذه وظيفتها الثانية ولم يكن إعدادها جيداً للحصة هذا إذا كانت تعد فعلاً
وآخر يتنرفز عندما نخطئ في القراءة بالفرنسية، فأسلوب المدرس يلعب دور أيضاً
2- الخجل وعدم المشاركة
وهذه نقطة سلبية في الطالب نفسه
ألاحظ هذا الشيء في طلاب شرق آسيا يدفع مبالغ للسفر لأمريكا وأوروبا لكن يبقى صامتاً معظم الوقت في الحصة
3- اختلاف مستوى الطلاب
فليس الجميع بمستوى واحد في الفهم حتى ولو كانوا في فصل واحد
والمدرس يمشي على سرعة أبطأ طالب، مما قد يكون مضيعة للوقت بالنسبة للشخص المتمكن
4- مكان المعهد
لكثرة الطلاب في معهد ببوسطن في أمريكا كانت بعض الحصص تقام في بمنى قديم
يوحي شكله كمستودع أسلحة أو ملجأ للمتشردين
5- عدم ممارسة التحدث
وهذا ما حدث لي في الجامعة الفرنسية في أبوظبي
كانت ممارسة المحادثة قليلة جداً تصل للعدم
وإلى الآن ما زالت المهارة الأضعف عندي
6- البدء من الأساسيات
الشخص البالغ يستطيع أن يعتمد على نفسه بكل سهولة في تعلم الأساسيات
مثل الأحرف والأرقام وإلقاء التحية
فالبدء بهذا المستوى في المعهد هو استنزاف للوقت والمال من وجهة نظري
7- عدم المساواة في مدة وتكاليف الدراسة
أيضاً في الجامعة الفرنسية أبوظبي
الفترة الصباحية يدرسون 6 ساعات
ونحن في المساء ندرس 3 ساعات
فلماذا تكلفة الكورس تكون نفس الشيء ؟!!
8- عدم الالتزام بالوقت
وهذا ملاحظ في الكورسات المسائية
تتأخر الحصة نصف ساعة أو أكثر لإن معظم الطلاب لم يحضروا
وأحياناً طالب واحد يلتزم بالحضور لكن يجب أن ينتظر المتأخرين
9- محاط باللغة العربية
سواء كنت داخل أو خارج الدولة
ستجد هناك من يتحدث لغتك الأم
10- الإتكالية
وهذه أكبر نقطة سلبية يرتكبها الشخص وليس المعهد
وهو الاعتماد التام على وقت المعهد في تعلم اللغة دون بذل مجهود شخصي في وقت فراغه الخاص
*****
نصائحي
- تذكر أنك في كورس تعلم لغة فحاول الإبتعاد عن لغتك الأم قدر المستطاع
- لا تخجل من محاورة الجالس بجنبك فكليكما يريد الممارسة فقط تنتظران من يبدأ الحوار
- اسأل نفسك كيف تحقق الإستفادة القصوى من وقتك في المعهد